Monday, 9 August 2010

الاختلاف بالراي يفسد للود قضية ! The difference in opinion creates conflict

الاختلاف بالراي يفسد للود قضية ! The difference in opinion creates conflict
في اي برنامج حواري على شاشات التلفزيون اوفي اي حوار عائلي دائما مايبدأ الحوار بكل هدوء وسكينة من ثم تتعالى االاصوات وثم يتحول مايسمى بحوار ثقافي الى معركة كلامية وتتمازج فيها الاصوات ولا تستطيع سماع الاصوات المتحاورة وفي نهاية السجال يغضب طرف من
الاطراف ويطالب بمغادرة المكان!

هذا السيناريو يتكرر دائما وحفظنا فصوله جيد جدا وتوصلنا لنتيجة واضحة وهي اننا لا نعرف معنى الحوار ويكذب من يقول اننا اصحاب حوار وليعذرني بعض المتحاورون من الدرجة الاولى!
لطالما سالت نفسي لماذا نحن العرب لانعرف معنى الحوار؟ وحينها اجد اسباب عدة وواحد من هذه الاسباب هي طبيعة العرب القبلية التي تعتمد على الرأي الواحد وهو رأي شيخ القبيلة وعلى جميع الشعب ان يتقبله ويعتقد به! سبب اخر لربما يكون هو السبب الرئيسي وهو اننا لم نتعلم معنى الحوار في صغرنا وفي مناهج التعليم.. فنحن دائما مانعلم اولادنا على احترام رأي الكبير وعدم مناقشته او التحاور معه لابداء رأي مخالف للكبير في العائلة او العمل ! فنحن ايضا في مجتمعنا العربي عادة مانسمع عبارة " عندما يتكلم الكبار على الصغار ان يسكتوا" وباعتقادي هذه العبارة خطيرة جدا فهي تنمي عند الطفل منذ الصغر روح الانصات الاعمى والاصم وانا اعني مااعني بصفتي الاعمى والاصم ! فعندما تنصت دون المشاركة بالحديث عندها سينمو عندك شعور التلقي من الاخر فقط وليس لك الحق باداء رأيك وهذه جريمة للاسف لا يعاقب عليها القانون في مجتمعاتنا!

ولكن وهنا كلمة لكن تعني الكثير فهذا الطفل عندما يكبر لايحتفظ بخاصية الانصات ولو كانت عمياء وصماء فحتى هذه الخاصية تبدأ بالتلاشي عندما ينتمي لعالم الكبار فيبدأ الصراع ويبدأ هذا الانسان بايجاد وسيلة لابداء رأيه ويبدأ باعلاء صوته وهي المرحلة الثانية في السيناريو الذي ذكرته سابقا ومن ثم نظل ندور في تلك الدوامة وتتناقل من جيل لاخر !
امنيتي الوحيدة واوجهها الى الاسر والى كل من يريد ان ينهض بمجتماعتنا ومن كل الناس ان تبدأ من الاطفال ونبدأ بتعمليمهم معنى الحوار الصحيح وان نترك لاطفالنا الحرية بابداء الرأي حتى وان كان خاطيء او بريء وان نتعلم نحن ان ذلك المخلوق الصغير في الحجم ممكن ان يمتلك عقل كبير جدا ولديه اراء رائعة فليس علينا سوى الاستماع لها ..الشيء المهم والاخير الذي يجب ان نفعله نحن ان نعلم الاطفال معنى ابداء الرأي حتى يصبحوا ناضجين اسوياء وان يجهضوا مبدأ "الاختلاف بالرأي يفسد للود قضية". ..


9.8.2010

2 comments:

  1. mustafa al-sheikh10 August 2010 at 00:38

    اعتقد ان هذه المقالة ممكن ان تنشر في اي جريدة او مجلة عربية محترمة
    مقاله ممتازة وبانتظار المزيد

    ReplyDelete
    Replies
    1. شكرا ان شاء الله انشرها

      Delete